تظاهر العشرات من "ائتلاف النهوض بالأزهر" أمام مقر مشيخة الأزهر، بالتزامن
مع الاجتماع الذى دعا إليه الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر مع المرشحين
المحتملين لرئاسة الجمهورية وممثلى التيارات السياسية والفكرية للنقاش حول
اعتماد الوثيقة الصادرة عن الأزهر كوثيقة استرشادية أثناء وضع الدستور.
ووزع المتظاهرون بياناً وصفوا فيه الوثيقة بالبنود التى تضمنتها بأنها تؤسس
لدولة علمانية إلحادية لا تمت للإسلام والعروبة بصلة، مشيراً إلى أنها
جاءت بعبارات غامضة، حيث إنها لا تمثل إلا الذين حضروها فقط.
واتهم البيان الوثيقة بأنها تدعو إلى علمانية الدولة بمحو الهوية الإسلامية
والعربية، وجعل سلطة التشريع لممثلى الشعب، وتخلط بين أحكام الإسلام
والديمقراطية القائمة على احتكار الشعب للسيادة والسلطة، ولو على غير دين،
بحسب تعبير البيان.
وأوضح البيان أن وثيقة الأزهر تؤكد ممارسة دكتاتورية الأقلية على الأكثرية،
وتمحو الهوية الإسلامية، ومساواة الديانة الإسلامية بغيرها، وإباحة إظهار
وإعلان الطقوس المخالفة للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى علمانية التعليم،
وعدم المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية.