واشنطن (رويترز) - من المتوقع أن يجيز الرئيس الامريكي باراك أوباما
قريبا اتفاقا للطاقة النووية مع الامارات العربية المتحدة مما يمهد الطريق
في الكونجرس لمناقشة معاهدة قد تبلغ مليارات الدولارات بالنسبة للشركات
الامريكية.
وقال داني سبرايت رئيس مجلس الاعمال الامريكي الاماراتي يوم الاربعاء
لرويترز انه يتوقع أن يعلن أوباما بصفته الرئيس أن الاتفاق الذي تم توقيعه
خلال الايام الاخيرة من ادارة الرئيس السابق جورج بوش في مصلحة الولايات
المتحدة.
وأضاف أن هذا سيمهد الطريق لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون
كي تخطر الكونجرس رسميا باعتزام الولايات المتحدة ابرام اتفاق للتعاون في
مجال الطاقة النووية مع احدى الدول المجاورة لايران مما يعني امهال أعضاء
الكونجرس 90 يوما لاسقاطه اذا ما قرروا ذلك.
وأضاف سبرايت "ليس من المطلوب اجراء تصويت للموافقة عليها. كل المطلوب هو أن تصمد هناك 90 يوما."
وللامارات شهرة في الولايات المتحدة تعود الى الضجة التي أثيرت في
الكونجرس قبل عدة سنوات عندما اشترت شركة موانيء دبي العالمية المملوكة
للدولة أصولا في موانيء أمريكية في اطار شرائها شركة بي اند أو
البريطانية. وفي النهاية وافقت شركة موانيء دبي العالمية على بيع الاصول
عندما اعترض الكثير من الجمهوريين والديمقراطيين على وجود شركة مملوكة
للعرب تشغل موانيء أمريكية.
وأعاقت هذه الواقعة المساعي بين الولايات المتحدة والامارات للتفاوض حول اتفاق للتجارة الحرة.
وحتى على الرغم من ذلك تفوقت الامارات في العام الماضي على اسرائيل باعتبارها أكبر مستورد من الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
ومن الممكن أن تؤدي العلاقات التجارية بين الامارات وايران وتصوير
فيديو يظهر فيما يبدو أحد أفراد الاسرة الحاكمة في الامارات وهو يعذب تاجر
حبوب أفغانيا الى زيادة الجدل في الكونجرس حول الاتفاق النووي.
ويظهر تصوير الفيديو الذي عرضته شبكة ايه.بي.سي الامريكية في الاسبوع
الماضي الرجل الافغاني وهو يتعرض للصعق بعصا كهربائية والضرب بالسياط ولوح
خشبي مثبت فيه مسمار وتمر فوقه سيارة في مكان بالصحراء في عام 2004 .
وقالت دائرة القضاء في أبوظبي في بيان ان حكومة ابوظبي تجري تحقيقا في الواقعة وتدين بشكل قاطع الافعال التي ظهرت في الفيديو.
وتشير احصاءات أمريكية الى أن الامارات كانت ثالث أكبر مصدر للنفط عام 2007 وجاءت ايران في المركز الخامس.
وقال سبرايت ان الامارات تريد الحصول على المساعدة الامريكية في بناء
عدد من المفاعلات النووية لتلبية حاجة متوقعة لنحو 40 ألف ميجاوات اضافية
من الكهرباء بحلول عام 2017 .
وقال عضو مجلس النواب الامريكي هاوارد برمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية
في المجلس في يناير كانون الثاني ان الكونجرس سينظر بعناية في الاتفاق
للتأكد من أنه لن يساعد ايران على صنع قنبلة نووية.
وأضاف سبرايت انه يعتقد أن تلك المخاوف يمكن علاجها لان الامارات عندما
نبذت تخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود المستنفد أوضحت بذلك أنها "لا نية
لديها على الاطلاق في امتلاك سلاح نووي".
ومضى يقول انه عندما عكفت الامارات على خطط لاعداد برنامج للطاقة
النووية سعت الى "وضع بديل واضح للطريق الذي تسلكه ايران في المنطقة" كما
أن عددا من الضمانات لمنع استخدام الوقود النووي في صنع أسلحة جزء من
المعاهدة مع الولايات المتحدة.
من دوج بالمر