كشفت مصادر رسمية في مصر الثلاثاء، أن المباحثات التي أجراها وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، مع المسئولين في الحكومة الإثيوبية على مدار الساعات القليلة الماضية، توصلت إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الأزمة الراهنة بين القاهرة وأديس أبابا، حول "سد النهضة"، الذي تقوم الدولة الأفريقية بتشييده على مجرى النيل الأزرق. وفي ختام الاجتماع بين الوزير المصري، ونظيره الإثيوبي تادروس أدهانوم، صدر بيان مشترك، أكد أنه تم الاتفاق على إطلاق جولة جديدة من "المشاورات" بين الجانبين، على المستويين السياسي والفني، وبمشاركة السودان، لتطبيق توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بسد النهضة، الذي أدى إلى توتر العلاقات بين دولتي حوض النيل. وجاء في البيان، الذي تلاه الوزير الإثيوبي، في ختام المباحثات الثلاثاء، أنه تم أيضاً الاتفاق على تنفيذ ما أكدته حكومة أديس أبابا على "التزامها بنهج تحقيق المكاسب للجميع كأساس للتعاون المشترك"، وكذلك اتفاق الجانبين على "بذل قصاري جهدهما لتعزيز علاقات التعاون بين مصر وإثيوبيا، بحسب سي ان ان. كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن وزير الخارجية الإثيوبي أعلن قبوله الدعوة التي وجهها إليه وزير الخارجية المصري لزيارة القاهرة "في المستقبل القريب"، دون أن تعلن موعداً محدداً لهذا الزيارة.