أكد الداعية الإسلامى، الشيخ محمد حسان، أن الشعب المصرى فقد الأمن عقب
الثورة بعد أن نسب عدد من الثوار الفضل فى نجاحها لأنفسهم، دون مراعاة
لإرادة الله، التى أنعم بها على مصر، مشددا على أن أول سبيل عودة الأمن هو
العودة إلى الله.
وقال حسان، خلال ندوة "واجب الوقت"، التى نظمتها الدعوة السلفية بكفر شكر
بالقليوبية، مساء أمس، إن المطالب والاحتجاجات الفئوية ليست من الدين فى
شيء خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية الكبرى التى تمر بها البلاد بسبب
استمرارها، مطالبًا بإحياء قيمة العمل كى تستطيع الدولة تجاوز مرحلة الخطر
الاقتصادى.
وشدد على أن الانفلات الأخلاقى أخطر بكثير من الأمنى، مشيراً إلى أن
الانفلات الأخلاقى يواجه من خلال ضبط سلوك كافة أفراد المجتمع وتربية النفس
على طاعة الله، مضيفاً:" إذا أطعنا الله لن نكون فى حاجة للقوانين
الوضعية، فبطاعة الله نستطيع الوصول لمراتب الرقى بين الأمم"، مؤكداً أن
تحقيق الإيمان يعد أولى القضايا التى يجب أن يهتم بها الجميع من أجل
استعادة الأمن والأمان مرة أخرى.
وأضاف حسان: لا عزة ولا انتصار ولا إحساس بطعم الثورة إلا بتحقيق الإيمان
بالله والمحافظة على أداء العبادات"، مطالباً بنبذ الفرقة والاختلاف بين
القوى السياسية، وإنهاء حالة الخلاف والنزاع الدائر بين القوى الوطنية
والسياسية.