كشفت مصادر قضائية أن الـCD الذي عثرت
عليه النيابة العامة، الأحد، داخل أحد مقار قوات الأمن المركزي، يحتوى على
تسجيلات هاتفية دارت بين اللواء أحمد رمزي، مساعد وزير الداخلية لقطاع
الأمن المركزي، وعدد من مديري إدارات القطاعات في أنحاء الجمهورية، وكان
«رمزي» ينقل إليهم تعليمات حبيب العادلى بكيفية التعامل مع المتظاهرين.
وقال مصدر قضائي إن المحادثات تضمنت طلب «رمزي» من مدير
القطاع المركزي بالسويس إطلاق النار على المتظاهرين، وفي مكالمة ثانية طلب
منه التوقف والانسحاب، كما تضمنت الاتصالات محادثات بين «رمزي» وآخرين،
يسأل فيها عن الأوضاع في المحافظات المختلفة، كما تضمنت اعتراض «رمزي» على
القرارات التي تأتي إليه بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وقال فى أحد
الاتصالات «هو قاعد على الكرسي مش عارف حاجة.. وبيدي أوامر هتودينا في
داهية.. وأنا مش هقتل حد.. وزى ما يحصل بقى».
وأكد المصدر أن الـ«سي دي» سيخضع للتفريغ من قبل لجنة فنية، وتسليمه إلى نيابة أمن الدولة التي تباشر التحقيقات.
كان المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد والمتحدث
الرسمي للنيابة العامة، أعلن أن المعاينة التي أجراها فريق من محققي
النيابة لميدان التحرير وأسطح عدد من البنايات المجاورة والقريبة من ميدان
التحرير- أسفرت عن ضبط كميات من فوارغ الطلقات الخرطوش والرصاص الحي.
وقال السعيد إن المعاينة شملت أسطح مبنى الجامعة الأمريكية
والمتحف المصري وبعض الفنادق في نفس المنطقة وأسطح البنايات المجاورة،
مشيراً إلى أن فريقاً آخر من محققي النيابة انتقل إلى مبنى وزارة الداخلية،
وأجرى معاينة لأماكن إطلاق الأعيرة النارية وإجراء مسح وتصوير لها.
وذكر المتحدث الرسمي للنيابة العامة ـ في بيانه- أن فريقا آخر
من محققي النيابة انتقل إلى مقر رئاسة قوات الأمن المركزي، حيث تم ضبط
الدفاتر والسجلات الخاصة بغرف العمليات خلال الأحداث الأخيرة، للوقوف على
البيانات والمعلومات المتعلقة بتحديد أماكن تواجد قوات الأمن المركزي
وأنواع الأسلحة والذخائر التي استخدمت أثناء الأحداث، وكشف السعيد عن ضبط
أسطوانة مدمجة «سي دي» مسجل عليها الاتصالات الهاتفية بين قادة وضباط الأمن
المركزي بشأن كيفية التعامل مع المتظاهرين