نفي الرئيس محمد مرسي تقارير إعلامية تحدثت عن أن مصر تواجه "شبح الإفلاس"، مؤكدًا أن مصر لن تفلس أبدًا ولن تركع لغير الله أبدًا. وأضاف مرسي في خطابه أمس أمام مجلس الشورى، إن من يتحدث عن إفلاس مصر "هم المفلسون" ومصر لن تركع ما دام الشعب المصري منتجًا وواعيًا". وفي رسالة طمأنة إلى المصريين، استعرض مرسى في خطابه في مستهل الدورة البرلمانية الـ 33 للمجلس مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي في البلاد خلال الشهور الماضية على الرغم من حالة الاضطراب السياسي التي مرت بها البلاد، ومن بينها زيادة حركة السياحة وارتفاع صافي احتياطي النقدي لمصر إلى 5ر 15 مليار دولار في نوفمبر الماضي بزيادة 1و1 مليار دولار عن يوليو الماضي. وأشار الرئيس إلى دور مجلس الشورى حيث يتولى سلطة التشريع إلى حين انعقاد مجلس النواب الجديد في غضون 60 يومًا، وقال إن المجلس أصبح بدستوره الجديد وبالإرادة الشعبية يتولى سلطة التشريع كاملة إلى حين انعقاد مجلس النواب، وتابع قائلاً: لذلك أدعو المجلس إلى العمل الجاد والتعاون مع الحكومة والحوار مع كافة الأحزاب والقوى السياسية والهيئات المجتمعية من اجل إصدار التشريعات اللازمة لهذه المرحلة الهامة من البناء والنهضة. ووجه مرسي الدعوة مجددًا إلى كافة الأحزاب للانضمام إلى الحوار الوطني الذي يرعاه من اجل حول قضايا العمل الوطني. وأكد مرسي أن إقرار الدستور المصري الجديد ينهي فترة انتقالية طالت أكثر مما ينبغي،.قائلا " آن أوان العمل والإنتاج من أجل النهوض بمصر وبناء دولة المؤسسات"، وشدد على أن إقرار الدستور الجديد هو لبناء دولة المؤسسات، موضحًا أن ذلك لا يكون إلا بتعزيز استقلال القضاء وضمان استقلاله. وقال إنه لا يمكننا كذلك بناء الدولة العصرية الحديثة إلا من خلال إعلام حر بعيدا عن سطوة السلطة وسطوة جماعات المصالح والتمويل الفاسد مع تعزيز دور المجتمع المدني وسرعة النهوض بالاقتصاد الوطني. وتطرق مرسي في خطابه إلى الوضع الإقليمي، حيث بعث برسالة طمأنة إلى الخليج فيما بدا أنها رد على ما يثار من تخوفات بشأن التغييرات التي تشهدها مصر، قائلاً إن "أمن دول الخليج مسؤولية قومية لمصر". وأضاف، إنه "مع نهوض مصر بقوة سيقف العرب جميعًا موحدين لحماية الأمن القومي العربي". وشدد على التزام مصر "بعدم التدخل في شئون البلدان الخارجية"، مضيفًا "كما نعمل على تعزيز علاقتنا بالدول الرائدة في أمريكا الجنوبية". وأضاف: "لسنا أعداء لأحد والشعب المصري جاء برسالة سلام للعالم، ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا أو الاعتداء علينا أبدًا، كما لا نسمح لأنفسنا أن نتعدى على أحد أو نتدخل في شئون أحد". وفيما يتعلق بسوريا، قال الرئيس إنه "لا مجال للنظام الحالي في مستقبل سوريا". وأضاف إن أولوياتنا في سوريا في هذه المرحلة "تقوم على وقف نزيف الدم السوري، ودعم عودة اللاجئين إلى وطنهم وتقديم كافة سبل الدعم لهم حتى يعودوا بكرامة إلى وطنهم الأم". وأكد أن مصر ترفض أي تدخل عسكري "يزيد من أزمات الشعب السوري الذي يتحرك بكل قوة لينال حريته". وطالب بـ"حل سياسي بدعم وتوافق عربي وإقليمي وعالمي يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام الحالي وانتخاب قيادته التي تعبر عنه وتحقق ما يصبو إليه".