قال بيان صادر عن مجلس شورى العلماء إنه ليس للبشر جميعا اختيار فى شريعة ربهم، وأشار إلى أن الفساد الأعظم يأتى من عدم الثقة بالله وتنحية دستوره وحكمه وشريعته، كما أكد على سيادة الشريعة الربانية فى مواجهة قصور العقل البشرى، التى تكفُل لهم الأمن والسعادة والاستقرار.
وقال المجلس الذى يضم فى عضويته رموز الدعوة السلفية وعلى رأسهم الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب، إنه يرفض شكلاً وموضوعا كل ما يُثار حول ما يُسمى مرة بالمواد الحاكمة على الدستور، أو المبادئ فوق الدستورية، أو معايير اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية، ووصفه بأنه ديكتاتورية من نوع ٍ جديد وسلب لإرادة الشعب فى تحكيم شرع الله، ورجوعً بالبلاد إلى ما هو أسوأ من النظام السابق.
وحذر البيان من الاصطدام مع الجيش ومن تصديق الإشاعات التى توجع ضده التى تدعو إلى العنف والتطرف وأضاف: "ليكن الشعب والجيش يداً واحدة حتى تتم الانتخابات فى موعدها وحتى يكون فى مصر سلطة مدنية قادرة على اتخاذ القرار وحل المشاكل وطمأنة الشعب".
وأعلن المجلس أن ما حدث من انفعالات الجماهير الشعبية مؤخرا ما هو إلا نتيجة للتسويف فى تنفيذ الوعود، وعدم الوضوح فى الخارطة المستقبلية، مما يؤدى إلى كثرة الجدل وبروز المشاكل والخلافات.
ووجه المجلس رسالة إلى الإسرائيليين، وقال: "نلفت نظر الإسرائيليين إلى أن ما حدث من أحداث جرت حول سفارتهم تثبت العنجهية الإسرائيلية لن تنفعهم بعد اليوم، وأن مؤامراتهم لن تعود عليهم بما يريدون".
وطالب البيان المجلس العسكرى ووزارة الداخلية بسرعة العمل على استقرار الأمن وسلامة البلاد، كما أشار إلى أنه يهيب بالمجلس العسكرى أن يكون جُل اهتماماته تثبيت أركان الدولة من خلال إجراء الانتخابات فى موعدها المحدد، مشددا على ضرورة أن يخرج ممثلو الشعب لتمثيله وتجنب الأطروحات المثيرة للجدل.
وأوضح البيان أن كثرة تردد المجلس العسكرى تُجرئ عليه الكثيرون وتزيد كل يوم رصيده من المعارضين، داعيا كافة القوى السياسية أن تحرص على جمع الكلمة وتجاوز الخلافات وجعل الاتفاق والحوار سبيلا ً للوصول إلى كلمة ٍ سواء، بدلا ً من تعميق الخلاف والكراهية والطعن والسخرية ، حتى لا تكون البلاد مسرحا ً لازدراء كل المشاهدين بالعالم.