كراتشي (رويترز) - نظم الجيش الباكستاني دوريات يوم الخميس في مدينة
كراتشي وصدرت له أوامر بقتل مثيري الشغب على الفور بعد يوم من مقتل 24 على
الاقل في اشتباكات عرقية في عاصمة المال الباكستانية.
ويأتي سفك الدماء بالمدينة الواقعة جنوب باكستان بينما تحارب القوات
الباكستانية مقاتلي طالبان لاستعادة السيطرة على واد يقع على بعد مئة
كيلومتر فقط شمال غربي العاصمة إسلام آباد.
وقال متحدث باسم قوة (رينجيرز) الامنية "انتشرت قوات بشكل مكثف في
أنحاء المدينة وتلقت أوامر بفعل أي شيء للسيطرة على الموقف بما في ذلك
أوامر باطلاق النار على الفور على الاوغاد."
وأضاف "الوضع الآن تحت السيطرة لكن نظرا الى الاحداث التي وقعت أمس كانت الحركة المرورية ضعيفة."
ولكراتشي تاريخ طويل من العنف العرقي والديني والطائفي وسيعزز توقيت
الاشتباكات الاخيرة مخاوف من تنامي انعدام الاستقرار والامن في باكستان
الدولة المسلحة نوويا.
وأعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 24 شخصا في أعمال عنف يوم الاربعاء لكن
صحفا قالت ان عدد القتلى وصل الى 31. وأصيب عشرات الاشخاص في العنف.
وضعفت حركة النقل العام بينما أمرت السلطات كل المؤسسات التعليمية بالاغلاق.
وانخفض المؤشر الرئيسي لسوق مال كراتشي المكون من مئة سهم 1.69 في
المئة بحلول الساعة 10.15 صباحا بالتوقيت المحلي (0415 بتوقيت جرينتش).
وقال متعاملون ان نشاط السوق من المرجح أن يظل بطيئا لان المستثمرين
سيكونون حذرين بعد العنف مع تتضرر الثقة أصلا من تنامي مستويات انعدام
الامن في البلاد.
ووقعت أحداث العنف في كراتشي بسبب توترات بين المهاجرين الذين يتحدثون
اللغة الاردية وهاجروا من الهند بعد انشاء باكستان عام 1947 وقبائل
البشتون من شمال غرب البلاد.
ويعيش في كراتشي أكثر من 16 مليونا وبها أكبر تركيز سكاني للبشتون خارج
الاقليم الحدودي الشمالي الغربي حيث يتنامى نشاط حركة طالبان الباكستانية.
وتصاعدت التوترات لان المهاجرين الذين يهيمنون على ادارة المدينة
أصبحوا يتشككون في البشتون الذين يتعاطفون بقوة مع الاسلاميين وذلك بعد
تصاعد القتال في شمال غرب باكستان.