قال الدكتور ياسر برهامى الداعية الإسلامى إنه أفتى بفتوى تبيح أخذ الدية
لأهالى الشهداء، فى حال موافقتهم جميعا، تصل إلى 500 ألف جنيه لأهل الشهيد،
ووصف ذلك بأنه حق أولادهم، وأضاف "نحن نريد الاستقرار للبلد، والأمن
والشرطة الآن تحتاج لمن يدافع عنها، ولكن من أصدر هذه الأوامر يجب أن تتم
معاقبته".
وأكد برهامى، خلال المؤتمر الذى عقده حزب النور مساء أمس الجمعة بمدينة
المنصورة، بحضور رئيس الحزب وقياداته وآلاف من أنصار الدعوة السلفية
بالدقهلية، أن هناك قواعد وضوابط لمعاملة الدولة المسلمة مع غيرها من
الدول، و"الله أوضح هذه الضوابط من خلال الشريعة الإسلامية التى تمنهج جميع
مناحى الحياة، ويجب أن تكون مرجعيتنا للشريعة الإسلامية، فالدستور القديم
المؤقت كان يخلو من الإشارة لمرجعية التشريع، ثم جاء دستور 71 والذى حقق
شيئاً من التقدم نحو مرجعية الشريعة، ولكن بنص فاسد، والشريعة الإسلامية
يجب أن تكون مصدراً رئيسياً للتشريع، وقد ظن الكثيرون أنه لا دخل لنا
بالحياة السياسية، وأن دخولنا مجال السياسة سيكون بموازين الآخرين وطرقهم
كسياسة لا تعرف الأخلاق، ولكننا نؤكد أن قضيتنا هى شمولية الإسلام، فالدين
جاء لينظم الحياة السياسية لتحقيق الهدف الأسمى، وهو العبودية لله".
وأكد الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور أن الحزب قرر قبول
دعوة من الاتحاد الأوروبى عن طريق المفوضية الأوربية لزيارة بروكسل، بهدف
تعرف الاتحاد على برامج وأهداف الحزب ورؤيته للإصلاح السياسى والاقتصادى
لمصر.
والزيارة السابقة التى حدثت لحزب النور كانت لليابان، وتم فيها عرض رؤية
الحزب لكيفية إدارة البلاد فى هذه الفترة، وأن اليابان وعدت بتقديم مساعدات
فنية تفيد مصر فى الفترة القادمة، فـ"كلامنا فى حزب النور واضح ومعلن وليس
عندنا أشياء تحدث من وراء الطاولات وسياستنا واضحة".
ورد الدكتور يسرى الحمادى على الاتهام الموجه إلى الحزب بأنه ليس لديه خبرة
سياسية فقال، و"ماذا فعل أصحاب الخبرة السياسية فى ثلاثين سنة، يقولون
انتظروا على الانتخابات حتى نرتب أنفسنا".
وأكد "إننا نمد أيدينا إلى كل القوى السياسية الموجودة على الساحة، وإن
صارت الجماعة الإسلامية قوة سياسية فسوف نتعاون معها، أما حزب النور فخرج
من رحم الدعوة السلفية، ولكن له كوادره الخاصة وسياسته ومنهجه الخاص،
وإدارة موارده بصورة منفصلة ومنعزلة عن الجماعة، وإذا كان هناك تعاون عاطفى
فيرجع إلى النشأة، فهذا شىء فى صالح الحزب".
وأضاف "إننا كحزب يطمح للسلطة فى البلاد له تواجد شعبى عريض، والإحصائيات
الأمريكية تقول إن السلفيين أكبر كتلة سياسية فى مصر، فنحن نشارك بأقصى ما
يمكننا، وكل حزب يطمح لذلك، ولكن الأهم اختيار كوادر مشرفة، وتكون على قدر
المسئولية، وتستطيع تحقيق أحلام الناس، ويكونون نظيفى اليد، وليس شرطاً أن
يكون جميعهم سلفيين، فممكن أن تجد كوادر علمية على قائمة حزب النور".
وقال "كنا نتمنى أن من اتهم الجماعة السلفية بهدم الأضرحة وقطع أذن شخص
والافتراءات والتشويهات التى نسبوها إلى السلفيين، أن يخرجوا ويعتذروا،
فنحن منهجنا معروف منذ ثلاثين سنة، وهو دعوة الناس بالنصح والموعظة
الحسنة".
وحذر الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور من المساس بأمن الوطن وإحداث
وقيعة بين الشعب والقوات المسلحة، وقال إن الشعب المصرى رفض الذل، وإنه لن
يستعبد بعد اليوم، مؤكداً أن إعادة الحيوية إلى مصر سيدفع بها إلى المقدمة،
وعاهد شعب مصر على العمل ليل نهار لعودة الحق إلى أصحابه، وينعم أهل مصر
بثروتها وبالعدل والرخاء بجهد المخلصين من أبنائها، محذرا من الدسائس التى
تتربص بالوطن.