ناشدنا كثرا السيد وزير التعليم أن يهتم بمشاكل المعلم و يقف بجوارنا في
مطالبنا العادلة ، وكان من ابسطها أن يعطي أهمية لدعوتنا بالوقوف دقيقة
حداد علي أرواح معلمين شرفاء ماتوا في أثناء أداء واجبهم في نفس هذا الوقت
وهم يشرفون علي امتحانات الثانوية العامة ورغم تبني حركات المعلمين مثل
النقابة المستقلة و جروب معلمون ضد الفساد بالوادي الجديد و غيرها من
تجمعات المعلمين الثائرة علي أحوال المعلم ، ولكن جفت الأقلام و ابتلعت
لفافات الأوراق ما كتبناه ، و في هذا العام يسقط الأستاذ أسامة بخيت بخيت
المعلم المنتدب من مدرسة صلاح الدين التجريبية بالقاهرة الجديدة للعمل كعضو
بالكنترول، إثر إصابته بأزمة قلبية أدت إلى مفارقته الحياة بمجرد نقله من
مقر الكنترول بالسيدة زينب إلى أحد المستشفيات القريبة ، أيضا الأستاذ على
محمد معلم بني سويف توفى صباح اليوم، الاثنين 13/6/2011 ، داخل لجنة
بمحافظة الفيوم نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ولم يصدر بيان من وزارة
التربية والتعليم و لا الإعلام تلقي الضوء علي الكارثة وصعوبة محال
الإقامة التي تكون غالبا غير آدمية و ظروف أكثر سوءا ، زهقنا وقرفنا من
غرور وزارة لا تمثل التربية والتعليم ولا تعرف قيمة المعلم ، والأولي
بالوزارة إعلان طوارئ في جميع لجان الثانوية العامة والاطلاع بأنفسهم علي
أحوال المعلمين وتأبينهم فمن ماتوا ليسوا قطاع طرق و لا مجرمين وكان يجب أن
تعزي أسرهم الوزارة ناهيك عن مكافآت ضخمة تعوض سنوات من العذاب والشقاء لم
يجن فيها أحدا منهم سوي الفتات ، لكن هيهات فالوزارة لها مشاغلها الجسيمة
وهي التصريحات المستفزة مثل التي جاءت علي لسان أحد سدنة الوزير وهو الحصري
الذي أعلن أن مرتب المعلم اكبر من مرتب نظرائه العاملين بالدولة !!!
ويذكرنا بموقف وزير التعليم السابق حسين كامل بهاء الدين الذي وقف في مجلس
الشعب يباهي بأن مرتب المعلم فاق الخمسة آلاف جنيه ، ربما يقصد عامل
البوفيه في وزارته!! لقد سفه مشاكلنا وزراء لا ينتموا لنا و ان الوقت لتقوم
الدولة بدورها نحو المعلم و تعين وزير من داخل الحقل التعليمي وزير يعرف
جيدا قيمة المعلم ، والي ان يحدث ذلك سيسقط العشرات من الشهداء في لجان
الثانوية و في المدارس بأزمات قلبية و غيرها نتيجة ضعف المقابل المادي و
عدم التقدير و الاهتمام .