قال الشيخ محمد حسان إن التغيير الحقيقى لن يأتى بتغيير الدستور أو
القوانين، وإنما بتغيير الأنفس مستشهد بقول الله عز وجل "إن الله لا يغير
ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مؤكدا على أنه لابد من أن نطهر أنفسنا من
الشبهات وكل صور الفساد، مشيرا إلى أنه تم قطع أفرع شجرة الفساد ومازال جذع
الشجرة ينبض ولابد أن نتصدى لذلك، جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التى ألقاها
بمسجد العزيز بالله بعنوان "ميدان التحرير الحق".
وأضاف حسان الخطوة الأولى لميدان التحرير الحق هى التحرير من الشرك بكل
صوره، مشيرا إلى أننا نعيش فى نعمة الحرية وهناك الكثير لم يشكروا الله على
هذه النعمة ويتعاملون معاملة اللئام.
وحدد حسان مجموعة من النقاط للوصول إلى ميدان التحرير الحق ولإنقاذ بلدنا
الحبيب من هذه الأزمة التى تمر بها، تأتى فى مقدمتها التحرير من الشرك بكل
صوره، والتحرير من النفاق إلى الإيمان، وكذلك التحرير من الرياء إلى
الإخلاص– على حد قوله.
كما شدد على التحرير من مساوئ الأخلاق إلى مكارم الأخلاق، لافتا إلى أن
الأزمة التى نمر بها هى أزمة أخلاق، مؤكدا أننا لو تزينا بأخلاق النبى لما
شهدنا حالة الفوضى، مؤكدا على أن الانفلات الأخلاقى أخطر من الانفلات
الأمنى.
وأشار إلى ضرورة التحرر من المعاصى إلى الطاعات ومن الخيانة إلى الأمانة
ويجب أن نختار فى تلك الفترة الرجل المناسب للمكان المناسب شريطة أن تتوافر
به كل صفات الأمانة، مؤكدا أن من بين مرشحى الرئاسة لا أحد يصلح لإدارة
شركة تضم 100 عامل.
وقال إنه لن يستطيع حزب أو جماعة أن يكذب على الشعب مرة أخرى، وذلك بعد ما
عرف ميدان التحرير، لافتا إلى أننا لابد وأن نتحرر من الكذب إلى الصدق ومن
التشكيك وسوء الظن إلى الثقة وحسن الظن، فهناك من يتربص بمصر لإيقاع الفتنة
بين الشعب والجيش والمسلمين والأقباط.
ودعا حسان إلى ضرورة البدء بالعمل ووقف الاعتصامات الفئوية حتى نستطيع
الخروج من تلك الأزمة، متسائلا لماذا لا يتقدم حتى الآن بعض رجال الأعمال
لسداد ديون مصر، فمصر غنية بأهلها وخيراتها وليست بحاجة إلى دول أجنبية،
وفى نهاية خطبته أكد على ضرورة التحرر من الفرقة إلى الوحدة والاعتصام ومن
اليأس إلى الأمل.