أرجع العالم المصرى، د.أحمد زويل، تعطل مشروع "مدينة زويل للعلوم
والتكنولوجيا" إلى البيروقراطية وعدد من الأسباب السياسية على حد وصفه..
وقال على هامش لقائه مع الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، والدكتورة
فايزة أبو النجا، وزير التعاون الدولى اليوم، الخميس، لبحث مستجدات المشروع
إن "مصر بلد لها حضارة عريقة، ومهما اهتزت لفترة فهى قادرة على العودة"،
مشيراً إلى أن أوروبا وأمريكا شهدتا أزمات مماثلة على مدار تاريخهما، ودعا
إلى التركيز فى مصر على الأهداف القومية خلال الفترة الحالية، كما دعا
المصريين إلى التركيز على العمل وزيادة الإنتاج قائلاً: "على الجميع أن
يعمل، فلم تعد مصر دولة زراعية".
وردا على سؤال "اليوم السابع"، خلال المؤتمر المشترك، حول الفترة الزمنية
المتوقعة للوصول إلى تصدير التكنولوجيا، بدلاً من الفول المدمس ـ كما سبق
أن ذكر زويل ـ قال: "لدينا طاقة بشرية هائلة" وقاطعته الوزيرة فايزة أبو
النجا لتؤكد، "إحنا بنستورد الفول كمان"، ليتابع زويل مازحاً: "لابد أن
تأخذ المعلومة منها بدقة لأنها وزيرة التعاون الدولى".. وأضاف: "أمامنا ما
يقرب من 5 إلى 10 سنوات للعمل على مستوى عالمى"، مؤكدا أن مشروع مدينة
العلوم بدأ بالفعل فى الأول من يوينو 2011.
ونفى زويل أن يكون هناك تعارض بين عمله مديرًا للمشروع وكونه مستشارًا
للرئيس الأمريكى باراك أوباما للشئون العلمية قائلا: "فى العالم المتحضر
وفى عصر العولمة لا يوجد أى تعارض على الإطلاق خاصة أننى ليس لدى أى أشياء
سرية".. وهو ما دفع وزير الخارجية نبيل العربى إلى التعليق بقوله: "الدكتور
زويل لديه خبرة فكرية يمكن أن يقدمها لعشر دول دون تضارب".
وعن الاستفادة بالخبرات العلمية المصرية فى المشروع قال زويل إن مجلس أمناء
المدينة يقوم بعمل مسح أكاديمى لمصر كلها لاختيار أحسن العلماء وأفضل
المراكز البحثية للاستفادة منهم بالمشروع لأننا نتفاعل ضمن منظومة قومية لا
تعتمد على أحمد زويل أو أى شخص بعينه لأن هدفنا هو مصر.
من جانبها، قالت الوزيرة فايزة أبو النجا إن محفظة مصر فى البنك الدولى
قوية جدا وتعد النموذجية على مستوى البنك الدولى ومصر أكبر شريك للبنك
الدولى فى الشرق الأوسط وأفريقيا.. وأضافت أن المحفظة حاليا تصل إلى 3
مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل فى الفترة القادمة إلى 3.5 مليار دولار
والجزء الأكبر من التمويل يذهب إلى محطات الكهرباء لأنها مكلفة جدا وتصل
تكلفة الواحدة إلى مليار ونصف إلى مليار دولار.
وأوضحت أبو النجا أن البنك الدولى شريك أساسى لمصر ونحتاج إلى استكمال
حزمتنا التمويلية من مؤسسات تمويلية أخرى مثل بنك التنمية الأفريقى بنك
الاستثمار الأوروبى، مؤكدة أن مصر لديها محفظة متنوعة وتنفذ مع البنك
الدولى 22 مشروعا تنمويا فى كل القطاعات الحيوية فى مصر ما بين الطاقة
والتعليم والصحة، ولأول مرة حصلت مصر على قرض من البنك الدولى للتمويل
العقارى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.