نفى العالم المصري أحمد زويل في حديث لجريدة "الشرق الأوسط" الاثنين
7-2-2011 إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية للسلطة،
رغم ما اعتبره إجماع الشباب المصري عليه وتفويضه بشكل شخصي لكي يكون همزة
الوصل مع الحكومة المصرية ونائب الرئيس عمر سليمان، وقال: "لا مجال أبداً
للحديث عن هذا الأمر وهو غير مطروح للمناقشة أو التفكير الشخصي من جانبي
حالياً".
وكان زويل طرح أمس في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة خطة تغيير من خمس نقاط
للخروج سريعاً من الوضع الحالي في مصر، التي تشهد منذ 13 يوماً حركة احتجاج
شعبي غير مسبوقة ضد الرئيس حسني مبارك.
وقال زويل في أول ظهور علني له منذ وصوله إلى القاهرة، الأربعاء الماضي،
"إن الأوضاع الحالية في مصر تتطلب حل الأزمة بسرعة"، وأكد ضرورة أن "تكون
مصر هي المصلحة الأولى" لكل الأطراف.
وطرح زويل، العضو في لجنة الحكماء المكونة من شخصيات حزبية وعامة، عملية
“تغيير جذري” من خمس نقاط هي: أولا “تكوين مجلس من القانونيين والشخصيات
العامة لتعديل مواد الدستور 76 و77 و88 و 179، وتحديد جدول زمني لإجراء
انتخابات حقيقية”. ثانياً “إلغاء قانون الطوارئ وتعديل قانون الأحزاب”.
ثالثاً “الافراج عن المعتقلين السياسيين وبالأخص الشباب وجماعة الإخوان”.
رابعاً “إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف قضائي كامل”. واخيراً “تغيير
كامل في منظومة الإعلام المصري”.
ومن دون أن يدعو صراحة إلى رحيل مبارك، وهو المطلب الأساسي لحركة الاحتجاج،
طالب زويل بأن يقوم نائب الرئيس عمر سليمان بمهمة الإشراف على هذه
المرحلة.
ووجه تحية إلى الشبان في ميدان التحرير، الذين قال إنه التقى ممثليهم
مطولاً، وأضاف أن “العمل العظيم الذي قاموا به لم يتوقعه أحد في الداخل
والخارج”، وطالب بتغيير وصفهم من “شباب الفيسبوك” إلى “شباب فيس ايجيبت”
(شباب وجه مصر)، لكنه حذر هؤلاء الشباب من “تسييس مشبوه” لتحركهم، واعتبر
أنها “فترة مهمة وحرجة جداً لا بد من رؤية واضحة وصادقة في التعامل معها”.