تواصل تركيز الصفحات العربية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي على الأوضاع في تونس واتجاه تطورها، فبرزت الدعوة لوضع صورة الشاب محمد البوعزيزي، الذي بات رمز الانتفاضة الشعبية لبلاده، على ورقة عملة، في مفارقة بارزة باعتبار أنه انتحر بسبب الفقر بينما انشغلت المجموعات المصرية، التي تضم غالبية من المشتركين الأقباط بالتعليق على إحالة أوراق المتهم الرئيسي بحادث إطلاق النار على مسيحيين في نجع حمادي إلى المفتي تمهيداً لإصدار حكم بإعدامه.
وعلى صفحة ضمت قرابة نصف مليون مشترك، تضامن مئات آلاف الجزائريين والمغاربة والليبيين مع المحتجين في تونس، وشجعوهم على مواصلة التحرك بالشارع حتى تلبية مطالبهم، وحملت المجموعة عنوان "تونس والجزائر والمغرب بلد واحد."
أما مجموعة "Tunisia _ تونس _ Tunisie" التي تضم أكثر من 375 ألف مشترك، فقد أثارت قضية تخليد ذكرى الشاب محمد البوعزيزي، الذي فجّر الغضب الشعبي في تونس، بعدما أضرم النار في نفسه احتجاجاً على ظروفه المعيشية، وذلك من خلال وضع صورته على ورقة نقدية.
وقالت المشتركة صالحة بليندا مؤيدة الفكرة: " نعم والله فكرة جيدة جدا، وأرجو أن يخلدوا هذه الذكرى العظيمة بنصب تذكاري للشهيد البوعزيزي أمام المقر الرئاسي."
ولكن زميلتها "ريم المها" تنبهت إلى أمر آخر، يتعلق بقدرة الفقراء على الوصول إلى هذه الورقة، بسبب الفقر المنتشر في البلاد فكتبت محذرة: "أنا لست مع الفكرة، لأنه (البوعزيزي) عزيز علي، ولو مكسبش الواحد هذه العملة من قلة ذات اليد سيسب الورقة وهو فيها، وهو ما يستاهلش."
وحفلت الصحفة بالتعليقات المعترضة على الحكومة الجديدة، وما ضمته من أسماء لشخصيات من النظام القديم، فكتب محسن بن عبدالله قائلاً: "بعد أن قرّرت بقايا النّظام البغيض الاحتفاظ بالوزارات السّياديّة في الدّولة، وخاصّة وزارة الدّاخليّة، فإنّ الشّعب التّونسي مدعو إلى إلى الخروج في مسيرات حاشدة الثلاثاء، ليبعث برسالة أمام العالم، تعبّر عن رفضه لشركاء المجرم الهارب، وإيذانا بحلّ هذا الحزب غير الدّيمقراطي، وملاحقة رموزه."
غير أن هذا لم يعجب المشترك أحمد سلمان، الذي رد قائلاً: "يا شعب أفيقوا، هذه الصفحة تحرض فيكم تدريجيا وأنتم مش فاهمين، قبل كل شيء تدخل فيها أمور سياسية، أي أن المعارضة تدعمها بريطانيا و فرنسا وأمريكا، يعني الحلف الثلاثي."
وفي مصر، انشغلت المجموعات، التي تضم غالبية من المشتركين الأقباط بالتعليق على إحالة أوراق المتهم الرئيسي بحادث إطلاق النار على مسيحيين في نجع حمادي إلى المفتي تمهيداً لإصدار حكم بإعدامه رافعة شعار مسلم + قبطى = مصرى .
وأبرزت مجموعة "معاً لمساندة جورجيت قلليني التي تدافع بكل قلبها عن شهداء نجع حمادي" مجموعة من التعليقات حول هذه القضية، بينها ما كتبه أبانوب ماهر: "يا رب إعدام يا رب، عشان تطفي النار إلي في أهالي الشهداء، والنار إللي جوانا إحنا كمان."
وأيدت كوكي صبري هذه التعليقات حول احتمال إعدام المتهم محمد أحمد حسين، المعروف باسم "حمام الكموني،" قائلة: "مبروك الإعدام للكموني."
بينما ترى مجموعة "مبروك اعدام الكمونى عقبال كل السفاحيين اللى زية " انه على الرغم من فقد مصر الكتير من أبنائها الأقباط والمسلمين فى كل الاحداث اللى مرت لكن الجانبين استرجعا شىء كان غائباً منذ فترة كبيرة وهو الترابط الوطنى.