البروكلى، التوت، الطماطم، البقوليات... جميع تلك المأكولات تؤدى إلى تقليل نسبة الإصابة بمرض السرطان، كما ينصح الدكتور ريتشارد بيليفيو، رئيس قسم الوقاية والعلاج من مرض السرطان بجامعة «كيوبيك» فى مونتريال، بتناول جميع الأطعمة ذات الأصل النباتى، من خمس إلى تسع مرات يومياً، كونها تتمتع بمركبات غذائية نباتية تعمل على الحد من خطر السرطان.
وهناك 6 أنواع من الخضروات والفاكهة تُفيد فى الحد من الإصابة بالمرض، أولها «البروكلى» الذى يحتوى على خصائص مضادة للسرطان، بفضل إنزيمات تقاوم المواد الكيميائية المسببة للمرض. كما أوضحت دراسة حديثة بجامعة «ميتشيجن» على الفئران أن المواد الموجودة فى «البروكلى» تساعد أيضاً على محاربة سرطان الخلايا الجذعية.
وأكدت الدراسة أن «البروكلى» يساهم فى محاربة سرطان الثدى والكبد والرئة والبروستاتا والجلد والمعدة، فضلاً عن سرطان المثانة، وأشارت الدراسة إلى أنه من الأفضل إضافة «البروكلى» إلى السلطة والبيض والبيتزا.
أما النوع الثانى فهو فاكهة «التوت» التى تحتوى على مغذيات نباتية مكافحة للسرطان، ويقول الدكتور جراى ستونار، بروفيسور الطب الباطنى فى جامعة أوهايو، إن «التوت الأسود»، على وجه الخصوص، يحتوى على تركيزات عالية جداً من مادة «الانثوسيانين» التى تبطئ من نمو الخلايا السرطانية.
وأكد الدكتور «جراى» أن التوت يقى من سرطان الجلد والقولون والفم والمرىء مشيراً إلى أن نصف كوب من التوت يومياً يكفى فى محاربة المرض والحفاظ على الصحة العامة.
والنوع الثالث هو عصير «الطماطم»، ويعتبر أفضل مصدر غذائى غنى بـ«الليكوبين»، الذى يعطى لثمرة الطماطم لونها الأحمر، وأكد «بيليفيو» أن تلك المادة تساعد فى وقف نمو الخلايا السرطانية فى «بطانة الرحم»، طبقاً لدراسة حديثة لمركز «التغذية والسرطان»، مشيراً إلى أن سرطان الرحم يتسبب فيما يقرب من 8000 حالة وفاة سنوياً.
و«الطماطم» تساعد على الوقاية من سرطان الرحم والرئة والبروستاتا، وسرطان المعدة، وتعتبر «الطماطم المطبوخة أو الصلصة» من أفضل المأكولات التى يمكن من ورائها جنى أكبر الفوائد من الطماطم، لأن عملية تسخين مادة «الليكوبين» تساعد الجسم على سهولة امتصاصها والحصول على أكبر قدر من فوائدها.
والنوع الرابع هو فاكهة «جوز الهند»، وتحتوى على جزيئات الكوليسترول لعرقلة استقبال هرمون «الاستروجين»، ووجود خلايا سرطانية بالثدى، وتقول إيلين هاردمان، الأستاذ المشارك بجامعة مارشال فى هنتنجتون بولاية وست فرجينيا، إن «جوز الهند» يساعد فى محاربة سرطانات الثدى والبروستاتا.
أما النوع الخامس فهو «الثوم» الذى أثبت نجاحه فى وقف تشكيل «النيتروسامينيز»، المادة المتسببة فى الإصابة بسرطان المعدة والأمعاء، ووفقاً لدراسة مركز «صحة النساء»، فإن النساء اللاتى يتناولن أعلى كميات من الثوم فى وجباتهن الغذائية تقل نسبة إصابتهن بسرطان القولون بنسبة 50% عن النساء اللاتى يتناولن كميات أقل.
وأفضل طريقة للحصول على أكبر قدر من فوائد الثوم، سحق قطعة من القرنفل والثوم (للحصول على الإنزيمات المفيدة)، ثم توضع على صلصة الطماطم الغنية بـ«الليكوبين».
والنوع السادس والأخير هو «البقوليات» مثل الفول، ونجحت فى حدوث انخفاض كبير فى معدل الإصابة بسرطان القولون، طبقاً لدراسة جامعة ولاية ميتشيجن على الفئران، مشيرة إلى أن اتباع نظام غذائى غنى بالبقوليات يعمل على زيادة نسبة الأحماض الدهنية التى تحارب نمو السرطان كما وجدت دراسة أخرى، فى مجلة «علوم المحاصيل»، أن الفاصوليا المجففة فعالة بشكل خاص فى منع سرطان الثدى فى الفئران