دعوة اليونسكو لتدريس الجنس في المدارس
يعد اليونسكو أحد المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة والسياسة التي تسعى هيئة الأمم المتحدة إلى تعميمها -عبر منظماتها وهيئاتها العديدة- بهذا الشأن واضحة جدًا في اتفاقياتها الصادرة بشأن المرأة والطفل، مثل اتفاقية سيداو، ووثيقة بكين، ووثيقة القاهرة للسكان، واتفاقية الطفل وغيرها.
وكلها -بدون استثناء- تطالب بتدريس كورسات الثقافة الجنسية في المدارس للأطفال والمراهقين لتعليمهم ما تطلق عليه بالجنس الآمن، أي كيفية ممارسة العلاقة الجنسية بدون حدوث الحمل، أو انتقال للأمراض التناسلية وعلى رأسها مرض الإيدز.
وأول شرط لهذه "الكورسات" أن تكون المدارس مختلطة وأن يتلقى الأولاد والبنات هذه الثقافة في فصل واحد، حيث يتدربون على كيفية استخدام الواقيات الذكرية والأنثوية.
ومن ثم احتوت اتفاقية سيداو (اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة) -وهي اتفاقية ملزمة للحكومات التي وقعت عليها- على بند ينص على ضرورة جعل المدارس مختلطة بحجة المساواة التامة بين الذكور والإناث وبالتالي يتم التدريب في وجود الجنسين معًا.
ثم يتم توزيع وسائل منع الحمل عليهم من واقيات وحبوب وغيرها؛ لضمان استخدامها عند الممارسة، ضمن ما يسمى بخدمات الصحة الإنجابية، ومن خدمات الصحة الإنجابية الإجهاض كوسيلة للتخلص من الحمل (غير المرغوب فيه) وتسعى هيئة الأمم المتحدة سعيًّا حثيثًا لتمرير تلك الأجندة الخبيثة بمختلف الطرق والوسائل وممارسة الضغوط الشديدة على الحكومات لتطبيق تلك الأجندة وربط التطبيق بالمنح والمساعدات؛ لإجبارها على التنفيذ.
وتعتبر المؤتمرات الدولية التي تعقد بشكل دائم ودوري وسيلة من وسائل الضغط على الحكومات ومتابعتها في التطبيق، بحيث يتم مطالبة الحكومات بتقديم تقارير دورية عن مدى التزامها بتنفيذ تلك الأجندة ، وغير خاف على كل إنسان عاقل ما أدت اليه مثل تلك الثقافة الخبيثة من ضياع للأجيال في المجتمعات الغربية ..والآن جاء الدور علينا .. وكما تنشر الحكومات الغربية في بلادنا الفيروسات والأمراض الخبيثة .. تنشر كذلك الثقافة الخبيثة، وتضغط علينا لنتجرعها رغم أنوفنا .. بدعوى أننا وقَّعنا على اتفاقيات دولية وعلينا الالتزام بتلك الاتفاقيات.. وإلا حرمنا من المعونات وتعرضها للفقر والجوع.
فصرنا كالأيتام على موائد اللئام ... فهل سنستمر في المشاهدة والحسرة ؟ أم سننفض عنا غبار الغفلة، وننتفض غيرة على أعراضنا وأبنائنا .. رافضين لتلك الثقافة الخبيثة، ومتمسكين بثقافتنا الإسلامية الأصيلة، التي وضعت حلاً واحدًا لكل تلك المشكلات .. ألا وهو العفة .. والتربية الإسلامية السليمة منذ الصغر.. من تفريق في المضاجع، وغض للبصر، وتعلم لآداب الاستئذان، والتزام بالحجاب، وتشجيع الزواج ويسير سبله... إلخ من القواعد الإسلامية الأصيلة التي من شأنها أن تحفظ الأبناء والشباب من الانزلاق إلى مستنقع الرذيلة، وتفريغ الشهوات في الحرام.
فهلاّ نعود إلى نبع الإسلام الصافي .. ننهل منه .. ونربي أبناءنا على تعاليمه لننجو بهم من الهلاك المحقق إذا ما تبعنا أولئك القوم إلى جحر الضب!؟