قصة
نجاح لشباب مصريين أثبتوا جدارتهم مرفق معه فيديو
آلاف البرامج والتطبيقات الخاصة بمنتجي الـ
i-phone والi-pad
التي ابتكرتهما شركة أبل يقوم بتطويرها مبرمجون حول العالم، ويطرحونها على
شبكة الانترنت ليشتريها المهتمون بهذهالتطبيقات. وعادة ما يجد المبرمجون
صعوبة في التعامل مع الi-phone
ويمضون وقتا طويلا في تحميل البرامج لتجربتها واعادة صياغتها.
وهنا وجد ثلاثة من الشباب المصريين من مدينة الاسكندرية فرصة للنجاح وقرروا
أن يوجهوا طاقتهم لتسهيل حياة المبرمجين الآخرين عن طريق انتاج برنامج
أطلقوا عليه اسم i-simulate
والذي يحاكي ما يقوم به المبرمج على الهاتف ويظهره على شاشة الكمبيوتر
وبالعكس. وبالتالي يمكنه من التعديل وتسجيل فيديو لبرنامجه ليرسله
للأخرين ويضعه رهن اشارتهم على الصفحات المتخصصة.
وتحقق النجاح في صورة أكثر من عشرة آلاف عملية تحميل للبرنامج من مبرمجين
حول العالم دفعوا ما يزيد على مئة وستين ألف دولار لقاء هذا المنتج.
ويقول عمرو رمضان مدير عام الشركة وأحد الشركاء الثلاثة أنهم أرادوا
التيسير على المبرمجين الذين دائما ما يواجهون صعوبة في التعامل مع
التطبيقات، ويأخذ منهم وقتا طويلا يمكن أن يستخدموه في التفكير في الحلول
التي يريدون ابداعها.
ويتدخل في الحديث نائب رئيس الشركة لتطوير المنتجات، اسلام المؤذن، متسائلا
لماذا يفترض في المطور دائما أنه سيقوم بقراءة الكتب أو اخذ
دورات تدريبية لتعلم طريقة تطوير البرامج؟ ولماذا لا نقدم له الحل الذي
يسهل مهمته ليكرس وقتا أكبر للابداع؟
هذا كان سر نجاح البرنامج في رأي رمضان، ومن جانبهم قام الشركاء بارسال هذا
البرنامج للمدونين المعنيين بتطوير برامج ال i-phone والi-pad،
وقام هؤلاء بفحص البرنامج وكتبوا عنه نقدا ايجابيا ساهم في تشجيع ىخرين على
اقتناءه.
ومن ناحية أخرى قام الثلاثة بتحميل نموذج للبرنامج على صفحة youtube. كل
هذه الجهود التسويقية لم تكلفهم شيئاولكنهم اضطروا مثلا للاعلان
في المنتديات الخاصة بالمبرمجين وهذا يكلف أموالا.
يقول رمضان إن الاعلان في بعض الصفحات لمدة أسبوع يكلف خمسة آلاف دولار،
ولم يكن لدى الشباب من خلال شركة فيموف التي أنشاؤها بعد
تخرجهم ميزانية كبيرة لهذا النوع من الدعاية. ولذلك اتفقوا على استراتيجية
عمل يصفها أسامة عبد الكريم المدير التقني بتقسيم الوقت. فقد قسم عبد
الكريم ورفاقه وقتهم وجهودهم إلى نصفين: جزء لانجاز البرامج لحساب الغير
يولد الأموال اللازمة للانفاق على الجزء الأخر وهوتطوير البرامج طبقا
لرؤيتهم. المؤذن لا يشعر بالسعادة من هذا التوجه ولكنه يقر بأهميته في
تمويل وتحقيق الهدف الأسمى وهو عمل البرامج.
لذلك يتفق الثلاثة على أهمية النمو على الصعيدين معا حتى يتمكنوا من
التركيز على ابداع برامج من بنات أفكارهم، زعندما سألتهم عن مدى ترحيبهم
بتمويل رجال الأعمال أو الدخول في شراكات معهم أو حتى السماح بالاستحواذ
على الشركة مثلما حدث مثلا مع لينك دوت نت التي اشترتها
أوراسكوم من ست سنوات، أجابوا بلسان واحد نعم ولكن بشرط.
الشرط هو اتاحة التمويل لتطوير برامج جديدة والخروج منم عباءة التعهيد
وانتاج برامج لصالح الغير. فهم يحتاجون لمستثمر لديه رؤية كما يقول
المؤذن. فاذا كان سيضغط لمزيد من التركيز في التعهيد لأنه يدر دخلا مضمونا
فهم لن يرحبوا بذلك. أما اذا كان سيغامر معهم ويراهن على ملكاتهم
الابداعية التي أوصلتهم لما هم فيه "فأهلا وسهلا".
منتجات فيموف قفزت إلى الصدارة على مستوى جميع المستخدمين وليس المبرمجين
فقط عندما طرحوا برنامج للتنبؤ بأحوال الطقس اسمه weather HD.
البرنامج يباع بدولار واحد، وتحصل منه فيموف على سبعين سنتا والباقي لأبل،
وفي غضون أيام قليلة صار أكثر برامج الطقس تحميلا من قبل مستخدمي ال i-pad،
وثالث أكثر البرامج تحميلا على الاطلاق. وبما أن أبل باعت ثلاثمئة ألف جهاز
في يومها الأول لاطلاق ال
i-pad
وتتوقع بيع أربعة ملايين جهاز بنهاية العام، فأمام هؤلاء الشباب فرصة عظيمة
لتحقيق ربح جيد.
هم الان بصدد طرح لعبة للمستخدمين تتفادى أخطاء قاموا بها عندما أنتجو
لعبتهم الأولى المعروفة باسم طارد الأرواح أو الExorcist. فاللعبة
استقبلت استقبالا ممتازا من المستخدمين الذين نجحوا في تعلمها، ولكن هذا
التعلم يستغرق وقتا طويلا لا يتناسب مع روح العصر كما قال عبد الكريم
فكان لا بد من تفادي هذه السقطة فيما هو قادم.
أطرف ما يفعله الشركاء الثلاثة أنهم خصصوا إحدى غرفتين تشغلهما شركتهم
للترفيه عن أنفسهم. فلا تندهش اذا دخلت الشركة فوجدة ثلاثة أو أربعة
مبرمجين في الصالة الرئيسية وأخر في غرفة الاجتماعات بينما اثنين من
الشركاء يتبارون في لعبة من لعبات البلاي ستيشنن أو الويي. السن متقارب
والأفكار متقاربة، والجميع ع متفق على تعيين مبرمجين حديثي التخرج يفكرون
بطريقة تخرج عن المألوف. ويحدد عبد الكريم طلبه فيمن يوظفه بألا
يكتفي بالدراسة الأكاديمية فحسب، ولكنه يبحث عمن حاول انتاج برنامج وتطوير
تطبيقات حتى لو كان فشل في اخراجها للنور. المهم هو الدأب على
الابداع ولا شئ غيره.
ويهيب المؤذن بأساتذته الذي تخرج من تحت أيديهم منذ ثلاث أعوام بألا يضعوا
الطلاب في قوالب ويحثوهم على الابداع
والتجديد كما كان يفعل قلة
من هؤلاء الأساتذة
رابط الفيديو على اليوتيوب
YouTube
- VIMOV on Al Arabiya TV