قضت المحكمة الدستورية البولندية، الأربعاء، بأن الذبح الحلال للحيوانات طبقاً للشريعة الإسلامية واليهودية ينتهك الدستور وقوانين التعامل مع الحيوان، في قرار ربما يثير انتقادات من جانب الطوائف اليهودية الإسلامية الصغيرة في البلاد.
وبحسب صحيفة "هلا" الإلكترونية، قضت المحكمة بأن هذا الذبح الحلال سيجري حظره بدءاً من العام المقبل. ويضع القرار بولندا في صدام مع الاتحاد الأوروبي الذي يقضي بصعق الحيوانات قبل قتلها، لكنه حدد استثناء الذبح الحلال. وستدخل الاستثناءات الأوروبية حيز التنفيذ في الأول من يناير 2013.
وكان المدعي العام البولندي قد طالب المحكمة بمراجعة القضية، بناء على طلب من نشطاء في مجال حقوق الحيوان، الذين قالوا إن تلك الوسائل تسبب آلاما غير ضرورية للحيوانات.
وأضاف أن وزارة الزراعة انتهكت الدستور عندما سمحت لأماكن الذبح الحلال للحيوانات بقتل الحيوانات بدون صعقها أولاً، كما يتطلب القانون البولندي.
ويذبح المسلمون واليهود الحيوانات لتناول لحمها بسرعة من رقبتها، حيث يعتقدون أن ذلك يقلص آلام ومعاناة الحيوان.
وهناك نحو 20 مكانا لذبح الحيوانات في مختلف أنحاء بولندا، والتي تعتمد على الذبح الحلال للحيوانات لتوفير اللحوم الحلال للطوائف الإسلامية واليهودية الصغيرة في البلاد، ومن أجل التصدير لدول مثل تركيا وإسرائيل.