تخرج هيثم الدسوقي من كلية هندسة الاتصالات من جامعة الأزهر ثم عين معيدا وباحثا له معمله الخاص في جامعة النيل.استطاع
الشاب المصري هيثم الدسوقي – 25 عاما - اختراع ما يسمي بـ " التاتش
ستيكر" والذي يحول أي سطح إلى سطح يمكن تشغيله باللمس عبر لصق "ستيكر" تحت
أي سطح ليقوم بعمل لوح استشعار يتأثر بلمسات الإنسان.
والابتكار
عبارة عن ملصقات استشعار تثبت على الأسطح ليتم التحكم بها من خلال اللمس
وقد فاز العبقري المصري بالمركز الأول في مسابقة نجوم العلوم في موسمه
الثالث لتمويل الاختراع من قبل مؤسسة ''قطر فونديشن'' من بين 700 ألف
متسابق و بعد تسعة أسابيع من الإثارة والتشويق.
اختراعه يحمل اسم
VIVIFI ملصقات استشعار تعمل باللمس وهو أسلوب جديد يعتمد على الطاقة
الكهروستاتيكية التي يمكن تطبيقها على الأسطح العازلة، مثل الخشب
والبلاستيك والرخام والزجاج والقماش.
وكان الهدف من هذا الاختراع هو
تحويل الأسطح العازلة بسماكة محددة ''الخشب، والزجاج، وغيرهما'' إلى أجهزة
استشعار للمس أو شاشات مع ملصقات شفافة يتم تثبيتها على الجانب الآخر من
واجهة التشغيل.
في البداية أعرب هيثم الدسوقي في حواره لموقع
مصراوي عن سعادته بالفوز بالجائزة وبالتكرم الحافل الذي وجده من الهيئات
والجامعات المصري قائلا : " لقد عملت جاهداً وصببت كل معلوماتي وأبحاثي
لإنجاز هذا المشروع، كما ساعدني البرنامج والقائمون عليه في تجاوز أية
صعوبات واجهتني وخاصة أن المشروع يعتمد على حساسية الواجهات المستخدمة
لتنفيذ الأوامر الصادرة لهذه الملصقات من خلال لمسها".
وعن فرص
استثمار هذا الاختراع فى الحياة العامة قال دسوقي :'' لقد تلقيت طلبات من
اليابان والكويت لعمل تاتش سكينر لحوائط تسخدم في التحكم في الإضاءة
والمياه في دورات المياه اتوماتيكا وباللمس إلا أن الأسعار لم تحدد بعد
لهذا الاختراع".
وفيما يتعلق بمشكلة التعليم في مصر أكد نجم العلوم العربي : " إن مشكلة
التعليم فيي مصر تكمن فى الثقافة المصرية للأولياء الأمور لأنهم دائما
يبحثون عن أفضل الدرجات لأولادهم دون النظر لامكاناتهم ومدى توافقية هذه
الإمكانات مع أولادهم وهل سيستطيعون من خلالها أن يكون لهم دور فاعل ومنتج
فى المجتمع".
وشدد دسوقي على أهمية أن يكون التعليم محفز للأطفال
على كسب مزيد من العلم وحب أن يكون الإنسان منتجا في المجتمع ومفيدا مضيفا
: '' المادة العلمية الموجودة هى نفس المادة العلمية في الخارج ولكن الفرق
بيننا وبين الغرب أنهم يعرفون توجيه الأطفال في كيفية الاستفادة من
إمكاناتهم ليكونوا منتجين لمجتمعهم أفضل ''.
وتساءل نجم العلوم
العربي :'' لماذا يصر الأهالي أن يجعلوا أبناءهم مهندسي وأطباء فقط ؟''
مرجعا مشكلة التعليم في مصر هي رغبة أولياء الأمور أن يكون أبنائهم متلقين
للعلم حافظين له دون إعمال رغبتهم في ماذا يحب أن يتعلموا فحب العلم هو
الذي سيرشدهم لاختياراتهم الصحيحة لتكوين شخصيهم المبدعة والابتكارية.
ويؤكد
دسوقي إن رغبة الأهالي في توجيه أبناءهم دون النظر لرغباتهم سيقتل عندهم
روح الإبداع قائلا : " ليس من المهم أن تكون طباخا أم كيميائيا المهم أن
تنتج للبلد وأن تكون مفيد .. ليس المهم أن تحصد الدرجات النهائية في كل شيء
المهم أن تحصل على العلم الذي به تكون مفيدا للمجتمع وتعمل ما تحب فالطباغ
الماهر أفضل مائة مرة من الكيميائي الفاشل ''.
وأشار الدسوقى إلى أن
الدين لا يعطل الناس فى إنجاز أعمالهم، بل إنه هو المحفز على أن نكون فوق
جميع الدول، لافتا إلى أن التزامه الدينى والأخلاقى هو الذى ساعده على أن
يبرز وأن يتبوأ هذه المكانة.
يشار إلى أن دسوقي كان اهتمامه بالعلم
وأفلام الرسوم المتحركة واضحاً طوال طفولته، حيث كان يقضي معظم وقته في
ورشة منزله يقوم بتفكيك الألعاب ودراسة أجزائها.
وبينما كان يعمل
على أحد مشاريعه لتطوير فأرة كمبيوتر تعمل باللمس على شكل خاتم، قرر أن
ينطلق باختراعه هذا إلى المستوى التالي وتطوير "ملصقات استشعار تعمل
باللمس" التي شارك بها في البرنامج.