حذر الشيخ محمد حسان من 4 فتن تواجه مصر فى المرحلة المقبلة، وقال خلال
خطبة ألقاها عقب صلاة المغرب بأحد مخيمات الحجاج المصريين فى "منى"، إن فى
مقدمة هذه الفتن: الفتنة بين المسلمين والأقباط، وفتنة كسر الجيش، يليهما
فتنة كسر القضاء والفتنة بين الإسلامين وبعضهم البعض.
وأكد حسان، أمام عشرات الحجاج المصريين ومن بينهم عدد من الإعلاميين
والصحفيين فى أول أيام "التشريق"، أن أخطر ما تواجهه مصر الآن هو فتنة كسر
الجيش، وتابع: "أقول هذا الكلام أمام الله ، وفى بقعة مقدسة"، موضحاً أن
جيش مصر حمى البلاد لسنوات طويلة، ومن يدعون لكسره هم دعاة الفوضى، كما رفع
حسان الدعاء لجنود القوات المسلحة واصفاً إياهم بـ"حماة مصر".
وشدد حسان خلال خطبته على حرمة الدم القبطى، وفق الشريعة الإسلامية، وقال
إن الإسلام يدعو إلى الحفاظ على البناء الوطنى الواحد، مؤكداً أن استمرار
التوتر بين المسلمين والأقباط لا يخدم مصلحة مصر.
وعن فتنة "كسر القضاء"، قال : "من يريدون كسر القضاء هم دعاة فوضى، وإذا ما
انكسر القضاء غابت العدالة والأمن ولن نأمن على أهالينا وأزواجنا
وديارنا".
وفيما يتعلق بالفتنة بين الإسلاميين، دعا حسان السلفيين والإخوان وكافة
الفصائل الإسلامية إلى التوحد، والتحدث باسم مصر فقط، والعمل على عودة
الإنتاج واستئناف عملية التنمية، مؤكداً أن وقوعهم فى الخلافات لا يصب فى
مصلحتهم أو مصلحة البلاد.
واستقبل الحجاج المصريون الشيخ حسان بحفاوة بالغة، واحتشدوا حوله بعد
انتهائه من خطبته، وطرح بعضهم عددا من الأسئلة والاستفسارات الشرعية
والفقهية عليه، ثم اصطحبوه إلى مقر إقامته.